طريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات والسعودية
إن وصلت لهذا المقال، فأنت بالتأكيد تبحث عن طريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات، وذلك مفهوم لأن سوق البورصة الأمريكية تُعد أكبر سوق في العالم لاحتوائها على أعلى نسبة سيولة في أحجام التداول اليومية، بالإضافة إلى احتوائها على عددٍ كبير من الشركات المدرجة والشركات العالمية.
وعلى الرغم من أن القانون الأمريكي ينظم الأسهم والسندات الأمريكية ومختلف المنتجات المالية الأمريكية الأخرى، إلا أنه لا يتوجب عليك أن تكون مواطناً أمريكياً حتى تتمكن من تداولها والاستثمار فيها. لذا يبحث المستثمرون دائماً عن فرص لتداول الأسهم الامريكية في الإمارات والاستثمار فيها لما توفره هذه الأسهم من فرص أرباح وتحقيق عوائد عالية.
سنتحدث في هذا المقال عن البورصة الأمريكية وطريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات، وأيضاً كيفية التداول، وما هي أهم منصات التداول في الإمارات، وأفضل النصائح لاستثمارٍ جيد.
ما ينبغي عليك معرفته عن سوق الأسهم الامريكية أولاً
تُعرّف سوق الأسهم الأمريكية بأنها المكان الذي يمارس فيه المستثمرون أنشطتهم الاستثمارية التي تتضمن عمليات بيع وشراء الحصص من الأسهم المدرجة داخل البورصة. حيث تنظم البورصة نفسها تلك العمليات وتتحكم في سوق الأوراق المالية، عن طريق تسهيل جميع عمليات بيع وشراء أسهم الشركات الأمريكية المدرجة ضمنها.
يوجد سوقين أساسيين للتداول في الولايات المتحدة الأمريكية هما بورصة نيويورك NYSE وبورصة ناسداك Nasdaq؛ وهما أكبر سوقين بالعالم كله. كما تُعد بورصة نيويورك الأكبر حجماً من بين الاثنين، وذلك على الرغم من كون كُبرى الشركات التقنية (أبل، فيسبوك، جوجل، مايكروسوفت…إلخ) ذات القيم السوقية الأعلى في العالم مدرجة في بورصة ناسداك.
عندما يتعلق الأمر بالقيمة السعرية لسوق الأسهم الأمريكية كاملاً، فسنجد أن القيمة الإجمالية الخاصة بها متقلبة مثل أي بورصة في العالم. حيث إن قيمتها اليومية تعتمد على مقدار عمليات البيع والشراء للأسهم التي يتم إبرامها فيها يومياً.
مؤشرات التداول في سوق الأسهم الأمريكي
قبل الانتقال إلى طريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات، يجب عليك معرفة ماذا يعني مؤشر التداول Trade Index. فكما نعلم تحتوي البورصة الأمريكية آلاف الشركات المدرجة فيها، والتي قد تتنوع في الحجم، وكذلك في الاختصاص.
لهذا عندما تكون هناك مجموعة من الشركات الضخمة التي تختص بمجال معين يتم إنشاء مؤشر لها بهدف مساعدة الاقتصاديين ومديري الصناديق والتجار والمستثمرين على قياس جزء من سوق الأوراق المالية من أجل تحليل حركة أسهم الشركات التي تهمّهم وتنفيذ عملياتهم بيعاً أو شراءً بناءً على ذلك.
وإليك أهم مؤشرات البورصة الأمريكية:
- مؤشر S&P 500: يتضمن هذا المؤشر مجموعة مكونة من 500 شركة ضخمة موزعة ما بين بورصتي ناسداك ونيويورك، وتشمل بنوك، ومؤسسات مالية وشركات كبيرة. تشكل هذه الشركات مجتمعة ما يعادل 80% من قيمة السوق كله. يمكن فهم حركة السوق عامةً من خلال هذا المؤشر.
- مؤشر Nasdaq-100: يضم هذا المؤشر مجموعة من أضخم 100 شركة مدرجة في بورصة ناسداك. إن 50% من شركات هذا المؤشر تنتمي للقطاع التكنولوجي، ويشمل الباقي شركات متنوعة في الصناعات المختلفة، والمالية، والاستثمارية.
- مؤشر Dow Jones Industrial Average: أقدم مؤشر في سوق الأسهم الأمريكية (موجود منذ عام 1896). يضم هذا المؤشر أكبر 30 شركة قيمةً في الولايات المتحدة الأمريكية من بورصتي ناسداك ونيويورك.
أما إن كنت تريد الاطلاع على أهم الشركات المدرجة في سوق الأسهم الأمريكية، فلنبدأ مع أهمها في بورصة نيويورك:
- BERKSHIRE HATHAWAY: شركة استثمارية مملوكة للمستثمر الأسطوري وارن بافيت Warren Buffet.
- مجموعة علي بابا: عملاق التجارة الإلكترونية في الصين المملوك لجاك ما.
- شركة فيزا: أكبر مزود لبطاقات الائتمان في العالم.
- جونسون آند جونسون: عملاق صناعي ينتج مواد استهلاكية.
- جي بي مورجان تشيس: مجموعة مالية متنوعة.
- إكسون موبيل: أكبر منتج للنفط والغاز في العالم.
- وول مارت: سلسلة محلات السوبر ماركت رقم 1 في جميع أنحاء العالم.
- Procter & Gamble: عملاق صناعي آخر للاستهلاك الجماعي.
- ماستر كارد: مزود بطاقات الائتمان في جميع أنحاء العالم.
- والت ديزني: شركة المحتوى والترفيه المعروفة مدرجة أيضاً في بورصة نيويورك.
وفيما يلي أشهر الشركات الأمريكية المدرجة في بورصة ناسداك:
- أبل: الشركة التقنية الغنية عن التعريف.
- فيسبوك: أكبر شبكة اجتماعية، ولا تحتاج تعريف كذلك.
- أمازون: أشهر منصة للتجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة والعالم.
- نتفليكس: تطبيق للمسلسلات والأفلام مع أكبر عدد من المشتركين في جميع أنحاء العالم.
- ألفابت: عملاق التكنولوجيا المالك لمحرك البحث الأضخم في العالم جوجل.
- تسلا: شركة السيارات الكهربائية الأولى في العالم والملوكة لإيلون ماسك.
طريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات والسعودية
بعدما أصبحت على دراية بأهم المؤشرات والشركات المدرجة في سوق الأسهم الأمريكية، لعلّك تريد بدء التداول، والسؤال الآن، ما هي طريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات؟
يمكنك شراء الأسهم الأمريكية بكل أريحية بصفتك مقيماً في الإمارات العربية المتحدة. نظراً لعدم وجود أيّة قوانين تقوم بحظر تداول المنتجات الاستثمارية الأمريكية على المواطنين غير الأمريكيين في مختلف البورصات كما أشرنا سابقاً.
1. الاشتراك بمنصة تداول
بدايةً ستحتاج كمتداول إماراتي إلى فتح حساب تداول مع وسيط دولي حتى تتمكن من تداول الأسهم الامريكية. فأنت لست بحاجة إلى الذهاب للبورصة الأمريكية بنفسك من أجل القيام بشراء الأسهم التي تريدها، بل ستستعين بوسيط يستطيع الوصول إلى البورصة الأمريكية والشراء والبيع عوضاً عنك لقاء عمولةٍ ماليةٍ محددة.
يتم التعامل بينك وبين الوسيط عبر منصة التداول (تطبيق للهواتف الذكية، أو موقع إنترنت). هذه المنصة تمكنك من إبرام عمليات البيع، والشراء عليها، والاطلاع على كافة بيانات السوق الخاصة بالأسهم التي قمت بشرائها، واتخاذ قرارات التداول الخاصة بك من خلال الضغط على بعض الأزرار فقط لا غير.
كيفية اختيار منصة التداول الأفضل؟
تُعد عملية اختيار المنصة التي ستتداول عبرها أهم خطوات طريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات؛ لأنك يجب أن تختار منصة موثوقة ومرخصة ومسجلة دولياً أو محلياً، لتستطيع من خلالها إبرام صفقات التداول التي تريدها دون تدليس أو خداع، مع إمكانية الحصول على أموالك وقتما تريد، وإنهاء صفقاتك بالآلية التي تراها مناسبة لك دون التدخل من قبلها.
يمكنك تتبع تقييمات المنصة التي تختارها وتطلع على تجارب وآراء مستخدميها المنشورة في المنتديات والمواقع عبر الإنترنت. وبالإضافة لنقطة موثوقية المنصة وأمانها، هنالك بعض المعايير الأخرى التي يجب عليك أخذها بعين الاعتبار عند اختيار وسيط:
الحساب التجريبي
إن لم تملك الخبرة الكافية وكنت من المبتدئين في هذا المجال، فيمكنك اختيار التداول في حساب تجريبي. حيث توفر العديد من شركات الوساطة هذه الخدمة لك مجاناً. ستتعلم كيفية إبرام صفقات التداول، وتحليل بيانات سوق الأسهم التي تريد التداول عليها دون أن تخسر أيّاً من أموالك. كما ستتعلم أكثر عن الطبيعة الخاصة بالأسهم التي تريد التداول فيها، ومتى يمكنك البيع، أو الشراء، وأين يمكنك الفوز بصفقات مربحة والعكس أيضاً.
الأمر أشبه بحسابٍ تعليمي بحت يمكنك من خلاله إجراء كافة الخطوات التي ستقوم بها على الحساب العادي، ولكن على هذا الحساب لن تخسر أيّاً من أموالك ولن تربح أيضاً بطبيعة الحال. وبعد أن تتدرب جيداً يمكنك إيداع الأموال في حسابك في شركة الوساطة التي تتعامل معها لتبدأ استثمارك عبرها.
ويوفر معظم الوسطاء دروساً عبر الإنترنت حول كيفية استخدام أدواتهم للبيع والشراء بالإضافة لشروحات عامة حول كيفية اختيار الأسهم والربح من الاستثمار في سوق الأسهم.
الرسوم
يتقاضى الوسطاء عمولات تداول في كل مرة تشتري أو تبيع الأسهم فيها. تختلف هذه العمولة من وسيط لآخر، ومن البديهي أن يعتمد اختيارك للوسيط الذي ستتعامل معه على حسب العمولة الأقل.
لفهم تأثير رسوم التداول، افترض أنك تتداول من خلال وسيط يتقاضى رسوم تداول قدرها 25 دولاراً أمريكياً للشراء والبيع. إذا كنت ترغب في شراء سهم بقيمة 1000 دولار، فأنت بحاجة إلى دفع 25 دولاراً لشراء السهم و25 دولاراً عند بيع السهم في المستقبل، وهذا يعني أنك تدفع 5٪ (50 دولاراً / 1000 دولار). إذا كان متوسط الربح السنوي من سوق الأوراق المالية هو 8٪، فستحصل على 3٪ فقط حيث سيتم بالفعل تحصيل 5٪ منك.
الحد الأدنى للودائع
لا يطلب بعض الوسطاء أي حد أدنى للإيداع لبدء حسابك، بينما يحدد آخرون حداً أدنى للمبلغ المراد إيداعه من أجل تنشيط حسابك وبدء التداول. يصل الحد الأدنى الذي يطلبه بعض الوسطاء إلى 10000 دولار أمريكي. لذلك إن لم تكن على استعداد لاستثمار الكثير، فأنت بحاجة إلى البحث عن وسطاء يطلبون حداً أدنى للإيداع غير كبير.
عملية فتح الحساب
يعد فتح حساب مع بعض الوسطاء أمراً سهلاً ومريحاً للغاية، وتكون عملية التحقق من الحساب سريعة جداً. في المقابل، يطلب بعض الوسطاء الآخرين المزيد من المستندات وإثباتات الدخل وكشوف الحسابات المصرفية، وفي بعض الأحيان يطلبون منك أن تكون حاضراً فعلياً في مكاتبهم لفتح الحساب.
أنواع حسابات تداول الأسهم الأمريكية
يصعب حصر أنواع الحسابات بصورة دقيقة نظراً لأنها تختلف من شركة تداول لأخرى، إلا أن من الممكن تقسيمها إلى ثلاث فئات رئيسية وذلك على النحو الآتي:
- الحسابات المصغرة: تناسب المبتدئين بصورة أكبر نظراً لإمكانية فتحها بإيداعات بسيطة، لكن عادةً ما يكون الحد الأقصى لعدد الأوامر المتاح فتحها في وقتٍ واحد منخفض نسبياً.
- الحسابات المتوسطة: مخصصة للمؤهلين من أصحاب الخبرة وتوفر لهم العديد من الخصائص المميزة، التي تعينهم على إدارة تداولاتهم بصورة أكثر فعالية.
- الحسابات المتقدمة: يكون الحد الأدنى المحدد لفتحها مرتفع نسبياً ولكن في المقابل يتمتع مالكها بالعديد من الامتيازات الخاصة، مثل فروق أسعار متفردة وخدمات مديري الحسابات وغير ذلك. هذا النوع يلبي احتياجات المحترفين والمؤسسات بصورة أكبر.
كيفية فتح حساب تداول لشراء وبيع الاسهم الامريكية
تتسم عملية فتح حساب تداول لشراء وبيع الاسهم الامريكية عبر الإنترنت بالسهولة واليسر عادةً، إذ يتطلب الأمر فقط إيجاد الأنسب بين خيارات شركات التداول المتاحة ومن ثم اتباع الخطوات التالية:
- الدخول إلى الموقع الرسمي للشركة المستهدفة.
- تعرّف على خصائص كل نوع من حسابات التداول الحقيقية، واختر المناسب لك من حيث المزايا والحد الأدنى للإيداع.
- تسجيل البيانات الشخصية عن طريق تعبئة نموذج فتح الحساب.
- توثيق الحساب عبر إرفاق مستندات إثبات الشخصية (تؤجل تلك الخطوة أحياناً إلى مرحلة تقديم طلب سحب الأرباح). تختلف المستندات الشخصية المطلوبة من وسيط لآخر ولكن تشمل عامةً الهوية الوطنية أو جواز السفر، وإثبات عنوان السكن (يمكن أن يكون فاتورة مياه أو كهرباء، أو كشف حساب بنكي مع العنوان الموضح عليه، أو حتى عقد إيجار).
- تأكد من اختيار العملة الأساسية الصحيحة للحساب، فقد يكون تغييرها بعد فتح الحساب أمراً صعباً في بعض منصات الوساطة. يمكن أن تكون حسابات التداول بالدولار الأمريكي (USD) واليورو (EUR) والجنيه الإسترليني (GBP) والفرنك السويسري (CHF) والدولار الأسترالي (AUD) كعملة أساسية.
- بعد موافقة الوسيط على حسابك، يجب عليك إيداع قيمة الحد الأدنى المقررة عبر إحدى وسائل الدفع المتاحة (بطاقات الائتمان، التحويلات البنكية، باي بال، وغيرها).
- الدخول إلى منصة التداول الرقمية وبدء التداول بشكل فعلي.
يجب التنويه هنا إلى أن طريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات الخالية من الفوائد (حساب التداول الإسلامي) قد تختلف بصورة نسبية، إذ إن بعض شركات التداول وهي النسبة الأكبر تتيحه كخيار مستقل ضمن الخيارات المتاحة من خلالها، بينما قد يتطلب الأمر في حالات أخرى التقدم بطلب لهذا الغرض والذي تتم معالجته وتنفيذه في غضون أيامٍ معدودة.
أفضل منصات التداول المرخصة في الإمارات
- eToro
- AvaTrade
- Evest
- XTB
- Interactive Brokers
- Trading212
- Saxo Bank
- Swissquote
2. ابحث عن الأسهم الأمريكية التي ترغب في شرائها
الخطوة الثانية من خطوات طريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات هي شراء أول حصة أسهم (أو ربما سهم واحد فقط) لك في الشركات الأمريكية. وأفضل نصيحة تبدأ بها، هي شراء أسهم الشركات التي تعرفها من تجاربك وخبرتك كمستهلك.
لا تدع طوفان البيانات وتقلبات السوق في الوقت الحالي وعرض تحركات الأسعار تربكك أثناء إجراءك للبحث. من الضروري جداً ان يكون الهدف بسيطاً بالنسبة لك كمبتدئ: وهو البحث عن الشركات التي تريد أن تصبح مالكاً جزئياً لها من خلال الأسهم.
“اشتري في شركة لأنك تريد امتلاكها، وليس لأنك تريد أن يرتفع سهمها”
وارن بافيت
بمجرد تحديد الشركات الأمريكية التي تريد شراء أسهمها، يحين الوقت لمتابعة حركة السعر بالنسبة لأسهمها. يمكنك توقع تغييرات سعر السهم التقرير السنوي للشركة، وتحديداً خطاب الإدارة السنوي إلى المساهمين.
يجب عليك أيضاً تحديد ما هدفك من شراء الأسهم؟ حيث يوجد طريقتين يمكن اتباعها عند الاستثمار في مجال الأسهم في البورصة الأمريكية: وهما إما الاستثمار طويل الأمد والذي يعتمد على الاحتفاظ بالأسهم لفترات طويلة، أو المضاربة بصورة مستمرة.
الاستثمار طويل الأمد
هو القيام بشراء أسهم شركة أو أصلٍ ما بغرض الاحتفاظ به لفترة طويلة الأمد وزيادة قيمته تدريجياً خلال فترة الاحتفاظ أو الحصول على الأرباح التي توزع في نهاية كل سنة مالية.
في العادة الاستثمار طويل الأمد يحمل في طياته عوائد مستقرة وعوامل أمان عالية، ويهدف للوصول إلى زيادة في القيمة السوقية في سعر الأسهم نتيجة الاحتفاظ بها لفترات زمنية.
المضاربة المستمرة في بورصة الأسهم
هي شراء سهم شركة أو أصل لتحقيق أرباح من التغيير في السعر الذي سيحصل لهذا الأصل وبيعه حينما يرتفع سعره، لذلك يقوم المضاربون بشراء الأصول القابلة للبيع السريع والتي ليس لها عمر طويل.
غالباً ما تحتوي المضاربة على مستوى عالي من المخاطرة بما يتناسب طردياً مع مستوى الأرباح التي يمكن تحقيقها خلال فترة زمنية قصيرة.
وهنا يمكن القول إن لكل نهجٍ استثماري يمكن اتباعه سواء شراء أسهم في البورصة الأمريكية بغرض الاحتفاظ طويل الأجل، أو تداول الأسهم في البورصة الأمريكية على شكل المضاربات اليومية، مجموعة من المزايا والعيوب التي ترتبط بكل واحدٍ منهما، والتي يمكن السيطرة عليها من خلال الاطلاع على المعلومات والتحليلات المالية الدقيقة.
تحديد الوقت المناسب لشراء الأسهم الأمريكية
تعتبر الأسهم من الأصول المتقلبة التي تتغير نتيجة أحداث سياسية واقتصادية، فيجب عليك كمستثمر باحث اغتنام الفرص لتحقيق النجاح عبر شراء الأسهم في البورصة الأمريكية في الأوقات المناسبة.
تحديد عدد الأسهم الأمريكية التي ستشتريها
مع تواجد آلاف الشركات في سوق الأسهم الأمريكية، ستجد من بينها شركاتٍ يُقدر سعر سهمها بعشرات الدولارات أو أقل، وبعضها الآخر قد يصل إلى الآلاف من الدولارات. لذا عند اتخاذك قرار شراء أحد أسهم في سوق البورصة الأمريكية يجب أن يكون باعتبارك بأن سعر السهم الواحد قد يستهلك كامل الرصيد الذي وضعته في محفظتك للتداول، وربما لن يكفي!
لكن إن أردت شراء سهماً غالي الثمن ولا تملك ثمنه، فيمكنك الاستفادة من خاصية تجزئة السهم والتي أتاحتها العديد من منصات التداول عبر الإنترنت. حيث يمكنك من خلالها شراء جزء من أحد الأسهم الأمريكية.
أهم النصائح قبل البدء في التداول على الأسهم الأمريكية
هناك العديد من النصائح التي يجب معرفتها قبل الاستثمار في البورصة الأمريكية ونستعرضها كالتالي:
1. تعلم المضاربة على الأسهم الأمريكية
إن متابعة آخر أخبار وأحداث سوق الأسهم أمر هام جداً لمعرفة ما قد يؤثر على سوق الأسهم وخصوصاً الأسهم الأمريكية؛ مثل قرارات أسعار الفائدة الفيدرالية والتوقعات الاقتصادية وما إلى ذلك.
2. تحديد حجم رأس المال الذي ترغب في استثماره
يجب تحديد مقدار رأس المال الذي ترغب في المخاطرة به في كل صفقة. يتداول العديد من المتداولين اليوميين الناجحين بأقل من 1٪ إلى 2٪ من حسابهم لكل صفقة تداول.
حدد مبلغاً فائضاً من الأموال عن حاجتك لتتداول به على أن تكون مستعداً لخسارته في أسوأ الاحتمالات.
3. تخصيص وقت كافي للاستثمار في الأسهم الأمريكية
لكي تتداول بنجاح وخصوصاً إن كنت مبتدأ، تحتاج لتخصيص وقت يومي كافي لدراسة السوق واكتشاف الفرص التي يمكن أن تظهر في أي وقت خلال ساعات التداول، لأن التحرك السريع للأسعار هو مفتاح النجاح.
4. تجنب المضاربة على الأسهم الرخيصة
من المحتمل أن تبحث عن صفقات وأسعار أسهم منخفضة في البداية، ولكن يُنصح بالابتعاد عن ذلك، لأن هذه الأسهم تكون غالباً قليلة السيولة والتحرك في سعرها ضئيل.
5. حدد نوع أوامر الصفقات
حدد نوع الأوامر التي تستخدمها للدخول والخروج من الصفقات، أي لإتمام عمليات البيع أو الشراء. حيث يوجد نوعين أساسيين من الأوامر هي:
- أوامر السوق: عندما تحدد طلب تنفيذ صفقة في السوق، سوف يتم تنفيذ الصفقة بأفضل سعرٍ متاح في ذلك الوقت وحالاً؛ وبالتالي لا يوجد ضمان للسعر.
- أوامر معلقة: يضمن الأمر المعلق السعر ولكن لا يضمن التنفيذ. تساعدك الأوامر المعلقة على التداول بدقة كبيرة، حيث يمكنك تحديد السعر الذي ترغب في تنفيذ الصفقة عنده، فلن تنفذ الصفقة إلا عند الوصول للسعر المحدد.
6. تحكم في عواطفك
غالباً ما تلعب أسواق الأسهم في أعصاب المضاربين بسبب تقلبات الأسعار التي قد تصل لمراحل جنونية في بعض الأحيان. لذلك، باعتبارك متداولاً يومياً أو مضارباً على الأسهم الامريكية، عليك أن تتعلم كيف تسيطر على مشاعرك، وأن تصدر القرارات بالمنطق وليس بالعاطفة.
أوقات عمل أسواق الأسهم الامريكية في الإمارات
تكون ساعات العمل العادية لسوق الأسهم الأمريكية، بما في ذلك بورصة نيويورك وبورصة ناسداك، من 9:30 صباحاً إلى 4:00 مساءً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي (ET) في أيام الأسبوع من الإثنين إلى الجمعة (باستثناء عطلات سوق الأسهم).
يمكنك من هنا الاطلاع على العطل الرسمية لـبورصة نيويورك وبورصة ناسداك. في أيام الإغلاق المبكر، عادةً قبل أو بعد إجازة السوق مباشرةً، ينتهي تداول الأسهم المنتظم في الساعة 1:00 مساءً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي.
من حيث توقيت الإمارات خاصةً والخليجي عامةً؛ يكون نطاق ساعات التداول هي:
- من 6:30 مساءً إلى 1:00 صباحاً خلال التوقيت الشتوي (نوفمبر إلى أبريل).
- من 5:30 مساءً إلى 00:00 صباحاً في التوقيت الصيفي (بقية العام).
توجد ساعات تداول اضافية Extended Hours، وهي إذا ما جمعناها مع الساعات الرسمية فإن المجموع يصبح 12 ساعة تداول. ولكن لا تكون العمليات في الساعات غير الرسمية دقيقة ولا ينصح بالتداول خلالها إلا لذوي الخبرة. وتشمل هذه الساعات:
- من 8:00 صباحاً إلى 9:15 صباحاً، اي قبل ساعة ونصف من الافتتاح. أي تكون بتوقيت الإمارات من 4:00 مساءً إلى 5:15 مساءً صيفاً، ومن 5:00 مساءً إلى 6:15 مساءً شتاءً.
- يستمر التداول غير الرسمي إلى 8:00 مساء، أي 4 ساعات تداول بعد الإغلاق. أي يستمر بتوقيت الإمارات إلى 5:00 صباحاً صيفاً، وإلى 6:00 صباحاً شتاءً.
وبهذا نكون وصلنا لنهاية مقالنا الذي شرحنا فيه طريقة شراء أسهم الشركات الأمريكية في الإمارات بشكلٍ مفصل وشامل. كما قدمنا أهم النصائح الاستثمارية التي ستساعدك على تحقيق الأرباح المضمونة بإذن الله.
اقرأ أيضاً: كيفية فتح حساب بنك أمريكي عن بعد للأجانب غير المقيمين